لما حد يفكر يجمع تبرعات أو يخدم فئة معينة من الناس دايماً بيكون التركيز على الاحتياجات المعيشية الأساسية للأشخاص المستفدين من عملية التبرعات دي. فمثلاً بالنسبة لدور الأيتام، أغلب المتبرعين ليها بيهتموا بالمنتجات العينية زي المعلبات والأجبان، ومفيش اهتمام كبير بالفاكهة والخضار مع إنهم أساسيين لبناء أجسام الأطفال.
الموضوع ده لفت انتباه علا طه دكتورة التحاليل اللي مهتمية مع مجموعة من المتطوعين والمتبرعين بشئون الأطفال الأيتام، ولاحظت علا فعلاً إن أغلب الأطفال اللي بتتعامل معاهم عندهم أنيميا من سوء التغذية.
للسبب ده بدأت علا مبادرتها اللي بتركز على شراء الفاكهة بالجملة إسبوعياً وتوزيعها على الأطفال في مكان وجودهم، وده بالإضافة للأنشطة التانية اللي بتقوم بيها مع مجموعة المتطوعين زي تنمية مهارات الأطفال الاجتماعية، ومساعدتهم في دراستهم، ورعايتهم، بالإضافة للمساعدة على دمجهم في المجتمع وتغيير نظرة المجتمع السطحية ليهم.
في خلال شهر واحد، قدرت المبادرة توصل الفاكهة بانتظام لدار أيتام بتخدم 30 طفل، ومع بداية شهر يونيو قدرت المبادرة تكبر وبقت بتشمل دارين للأيتام مش دار واحد بس. سهم التبرع بالفاكهة هو 50 جنية في الشهر، وبتتمنى علا مع القائمين على المبادرة إن المتبرعين ينتظموا في عمل تبرعاتهم الشهرية علشان تقدر المبادرة تكمل مع الأطفال وتخدم أعداد أكبر منهم.