سروال ملك المغرب “من يقرر الحرب؟”: إطلالة ملكية تجتاح منصات السوشيال
في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، ظهر ملك المغرب محمد السادس برفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة لالة خديجة مرتديا سروال مكتوب عليه “من يقرر الحرب”، فما هي قصة سروال ملك المغرب؟
الزيارة، التي جرت في 18 نوفمبر، حظيت باهتمام واسع بعدما انتشرت صور للملك وهو يرتدي زيًا لافتًا على منصات التواصل الاجتماعي.
الملك محمد السادس ليس غريبًا عن تصدر عناوين الأخبار بفضل أسلوبه المميز. غالبًا ما تتصدر إطلالاته منصات التواصل الاجتماعي، حيث يطلق عليه الكثيرون لقب “ملك الموضة”.
تميز الملك محمد السادس بخياراته الفريدة في الموضة، التي تتحدى المعايير التقليدية. الألوان الزاهية، التصاميم الجريئة، والقصات غير التقليدية هي السمات الأساسية لأسلوبه المميز.
كان هذا أول ظهور لملك الملك بعد مراسيم استقباله للرئيس الفرنسي في الرباط مستعينا بعكاز، في أواخر أكتوبر.
بحسب تقارير إسبانية، قالت إن هذه الإطلالة جاءت لتؤكد أن ملك المغرب يتمتع بصحة جيدة، بعد تقارير ادعت أنه مريض بسبب ظهوره بعكاز رفقه الرئيس الفرنسي.
فما هي قصة السروال؟ وما دلالة العبارة المكتوبة عليه “من يقرر الحرب”؟
سروال ملك المغرب “من يقرر الحرب” (Who Decides War) تعرضه المواقع التجارية على الإنترنت للبيع مقابل 1.677 يورو.
هل هناك رسائل سياسية؟
جاءت هذه الإطلالة تزامنا مع الحرب الدائرة في غزة، واتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، والتوترات الهادئة مع الجزائر بسبب قضية الصحراء الغربية، ما أدى إلى ربط هذه الجملة “من يقرر الحرب” بتفسيرات ورسائل سياسية يبثها الملك للدول الجوار.
على منصات التواصل الاجتماعي، كتب أحدهم، مثلا: “لا أظنها صدفة بل رسالة واضحة لأعداء الأمة المغربية”. بينما كتب آخر: “هي رسالة موجة الى أعداء وحدتنا الترابية”.
رسائل ملهمة من سروال “من يقرر الحرب”
1- رسالة السيادة والقرار الحر
اسم العلامة يُظهر موقفاً حازماً من الملك بأن المغرب سيد قراراته، خصوصاً في قضية الصحراء المغربية المحورية.
2- دعوة للسلام في ظل الحكمة
العلامة، برسائلها المرتبطة بالسلام والحرب، تعكس توجه المغرب نحو الحكمة والدبلوماسية لحل النزاعات بعيداً عن التصعيد.
3- إظهار القوة الناعمة
اختيار اللباس يؤكد امتلاك المغرب أدوات التعبير عن قوته بأسلوب ذكي، دون اللجوء للمواجهة أو التصعيد غير المبرر.
من هو مصمم السروال؟
صمم سروال ملك المغرب مصمم أزياء يدعى إيفرارد بيست مقيم في بروكلين، ومؤسس مشارك لعلامة الملابس التجارية “من يقرر الحرب” رفقة زوجته المصممة تيلا داموري.
وأطلقت هذه العلامة في العام 2016، في مجال أزياء الشارع المعاصرة، وتتخذ من نيويورك مقرا لها.
وتقوم على مجموعات غنية بصرياً مستوحاة من المعدات العسكرية وجماليات التصميم الذاتي.
وهي تقدم مجموعات غنية بصرياً، تتميز بزخرفة متقنة وطبعات ألوان مائية باهتة على القمصان والسترات المفككة.
تعرف هذه العلامة “من يقرر الحرب” على أنها علامة تجارية للملابس تستخدم صيحات الموضة للتعريف بتاريخ أمريكا وإعادة تعريف “أمريكانا”.
تضمنت تصميمات العلامة التجارية شخصيات مثل مارتن لوثر كينج جونيور ومالكولم إكس وماركوس جارفي.