حجب تيك توك في مصر: هدايا “الأسد والتنين” قد تفقد البلوجرز حلم الثراء
تقدم عصام دياب، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المجلس، يطالب فيه بحجب تطبيق تيك توك في مصر.
وقد وجه الطلب إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مطالبًا بحظر المنصة بشكل نهائي وقطعي في البلاد.
هل نشهد حجب تيك توك في مصر مثلما فعل الأردن؟
ما أسباب حجب تيك توك في مصر؟
كشف عصام دياب عن أسباب طلبه، مؤكدًا أن تيك توك أصبح من أبرز المنصات التي تساهم في فساد المجتمع.
وقال: “لقد تم إحالة العديد من الحالات إلى القضاء لتطبيق العقوبات القانونية”.
وأوضح أن محتوى الفيديوهات المنشورة على تيك توك يتعارض مع الأعراف والعادات والتقاليد المصرية، ويساهم في نشر قيم تعتبر أكثر خطورة.
حجب تيك توك في 19 دولة
اتخذت 19 دولة حول العالم قرارًا بحجب منصة تيك توك، بسبب مخالفاتها للقوانين والمعايير الأخلاقية السياسية والمالية والاجتماعية.
في الأردن، جرى حظر التطبيق بعد مقتل ضابط شرطة خلال احتجاجات، وبعد انتشار مقاطع الفيديو المتعلقة بالحادث على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أعلنت الحكومة الصومالية عن حظر المنصة بسبب استخدامها في نشر دعاية خطيرة.
وشمل الحظر أيضًا دولًا مثل إيرلندا ونيبال وإيران والنرويج وباكستان وروسيا والصومال وتايوان والسنغال والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
تيك توك: المنصة المفضلة للجيل Z
وفقًا لأحدث الدراسات، حصل تطبيق تيك توك على المركز الثاني عالميًا بـ33.23 مليون عملية تنزيل.
كما حقق نجاحًا لافتًا بين أفراد الجيل Z، بفضل محتواه السريع والجذاب.
اللافت أن منصة تيك توك تجاوزت محرك البحث Google لتصبح الخيار المفضل للبحث لدى العديد من الأشخاص في هذه الفئة العمرية.
هدايا التيك توك والشحاتة الإلكترونية
عند الاطلاع على أسعار الهدايا الافتراضية في تطبيق تيك توك، تجد تفاوتًا كبيرًا يعكس الفخامة والرمزية لكل هدية.
إليك قائمة بأبرز الهدايا وأسعارها:
- هدية الأسد: تتطلب 29,999 قطعة نقدية، ما يعادل 449.99 دولارًا أمريكيًا.
- لهب التنين: يبلغ سعره 26,999 قطعة نقدية، بما يعادل 404.99 دولارًا.
- السيارة الرياضية الذهبية: تحتاج إلى 29,999 قطعة نقدية، أي 449.99 دولارًا.
- الغوريلا: تُقدر بـ 30,000 قطعة نقدية، أي ما يعادل 450.00 دولارًا.
- سام الحوت: سعره أيضًا 30,000 قطعة نقدية، أي 450.00 دولارًا.
تعكس هذه الهدايا الافتراضية مستويات مختلفة من التقدير والترف، حيث تُستخدم لدعم صانعي المحتوى والتعبير عن الإعجاب بمحتواهم.
كما تسلط الضوء على استعداد المستخدمين لإنفاق أموال حقيقية على تجارب رقمية بحتة.
إلا أن هذه الأسعار دفعت البعض إلى الدخول في ما يُعرف بـ”التكبيس”، وهو إنتاج فيديوهات تثير الجدل وتخالف العادات والتقاليد بهدف جذب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية.
بل إن هناك من جعلوا من تيك توك وسيلة عمل بديلة، كما أشار بعض الفنانين الذين لجأوا للمنصة بعد انقطاعهم عن التمثيل وعدم تلقيهم عروضًا فنية.
أحد أبرز الأمثلة على ذلك كان مع توفيق عكاشة، الذي ظهر لأول مرة على تيك توك بعد فترة غياب.
خلال بثه المباشر، فوجئ بإهداء “هدية الأسد” من أحد متابعيه، مما أثار تفاعلًا واسعًا بين الجمهور، متسائلا: “هو إيه الأسد ده؟”.
هل آن الأوان لحجب تيك توك في مصر؟
وفقًا لأحدث الإحصائيات الرسمية، بلغ عدد مستخدمي منصة تيك توك في مصر حوالي 32 مليون مستخدم، معظمهم من الشباب والمراهقين.
غير أن المنصة ارتبطت منذ انطلاقها بسلسلة من القضايا والجرائم المثيرة للجدل.
من أبرزها قضية مودة الأدهم وحنين حسام، المعروفة إعلاميًا بـ”فتيات التيك توك”، بالإضافة إلى “سفاح التجمع” الذي اشتهر بمقاطع فيديو على المنصة، سعيا وراء جني المال والثراء.
وفي حالات أخرى، جرى استخدام تيك توك لتوثيق لحظات مأساوية مثل وفاة الأقارب، إلى جانب ارتباطه بقضايا خطيرة مثل الإتجار بالبشر.
كل هذه الوقائع وضعت المنصة تحت مجهر الانتقادات وفي مرمى البرلمان المصري وجعلتها تواجه اتهامات واسعة بتهديد القيم والأمان المجتمعي.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: حويل الأموال من الخارج إلى مصر عبر إنستا باي: تعرف على الرسوم والآلية