ثار فجأة بركان هايلي جوبي في شمال إثيوبيا، محددةً منطقة عفر. تسبب الثوران في تغطية قرية أفديرا بالرماد والغبار الكثيف وتأثيرات أخرى واسعة.
يُعد هذا الثوران الأول الموثق لبركان هايلي جوبي خلال العصر الهولوسيني، حيث لم تُسجل أي نشاطات منذ نحو 12 ألف سنة.
وقد استمر الثوران لساعات، مطلقًا أعمدة رماد ضخمة ارتفعت بين 10 و15 كيلومترًا في الغلاف الجوي، وتم رصدها عبر الأقمار الصناعية.
لا تفوّت قراءة: من كاريمان حمزة إلى آية عبد الرحمن.. مذيعات تألقن في تقديم البرامج الدينية
بركان هايلي جوبي.. أحد أكثر البراكين نشاطًا عالميًا

يقع هايلي جوبي جنوب شرق بركان إرتا ألي، أحد أكثر البراكين نشاطًا عالميًا. المنطقة جزء من منخفض داناكيل الساخن والنائي.
يتميز إرتا ألي ببحيرة حمم بركانية دائمة، بينما هايلي جوبي لم يُسجل له أي نشاط حديث، مما يجعل الثوران الحالي نادرًا وغريبًا.
وقد اندفعت الرماد والغازات نحو البحر الأحمر، متأثرة برياح شرقية وشمالية شرقية، وصولاً إلى دول عربية مثل اليمن وسلطنة عمان.
لا تفوت قراءة: أين تتناول أفضل برانش في القاهرة؟ أبرز مطاعم brunches تمنحك صباحا استثنائيا
الغازات والانبعاثات.. تأثير بركان إثيوبيا على الدول العربية
أصدرت الغازات البركانية، خصوصًا ثاني أكسيد الكبريت (SO₂)، سحابة خطيرة، انتشرت عبر اليمن والمملكة السعودية والصومال وسلطنة عمان.
وفق الخرائط الجوية، تراكم الغاز في المناطق المنخفضة والجبلية، مسبّبًا اضطرابات في الغلاف الجوي، وتأثيرات محتملة على الأمطار المحلية.
كما حذرت المستشارة هايدي فاروق مستشار ترسيم الحدود وقضايا السيادة الدولية والثروات العابرة للحدود، من المخاطر الصحية للغاز: تهيج العينين والجهاز التنفسي، تفاقم الربو وأمراض القلب، وإمكانية تكون حمض الكبريت.
لا تفوت قراءة: أسرار ولادة أغنية “يا بنت السلطان”.. الحلاق الذي أسهم في أشهر ألحان أحمد عدوية
تأثير الرماد البركاني على البيئة والمناخ
الرماد البركاني قد يسبب انخفاض درجات الحرارة محليًا وعالميًا، بحسب كمية الغازات المنبعثة وارتفاعها في الغلاف الجوي.
كما يمكن أن تؤثر الأمطار الحمضية الناتجة على التربة والمياه والنباتات، وتضعف نمو المحاصيل الزراعية وتغيّر حموضة المياه بشكل مؤثر.
لا تفوت قراءة: منتجعات وفنادق بيئية فاخرة في مصر.. استكشف أروع الإيكولودجز لقضاء عطلة فاخرة ومستدامة
تأثير بركان إثيوبيا على سد النهضة والمخاوف الإقليمية
نفى الدكتور عباس شراقي أي خطر على سد النهضة، مشيرًا إلى أن المسافة الفاصلة (650 كم) تمنع أي تأثير مباشر أو غير مباشر.
كما أكد أن الزلازل المصاحبة أو الرماد البركاني لن تهدد بحيرة السد، ما ينفي أي تهديد محتمل على الأمن المائي المصري.
لا تفوت قراءة: كم عدد السياح الذين زاروا مصر خلال 13 عاما؟ 15 مليون في 2025!
ردود الدول العربية والتدابير الوقائية
تفاعل اليمن وسلطنة عمان مع الغيمة البركانية عبر تحذيرات رسمية، خاصة في محافظات الحديدة وإب وذمار، لتفادي المخاطر الصحية.
وأوصت السلطات بالحد من الخروج، استخدام الكمامات للفئات الحساسة، ومراقبة المحاصيل والنباتات أثناء مرور الغيمة.
كما طالبت متابعة خرائط ثاني أكسيد الكبريت يوميًا لمعرفة تركيز الغاز ومناطق انتشاره المحتملة في الأيام القادمة.
كما أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية أن الرماد البركاني الصادر عن بركان هايلي غوبي الإثيوبي لا يحمل أي مكونات مشعة تؤثر على البيئة أو الصحة.

لا تفوت قراءة: كيف بدأت حكاية الراب في مصر؟ من مكي والفيشاوي إلى جيل ويجز وبابلو
حجم الكارثة وتوقعات الخبراء على تأثير بركان إثيوبيا

يصف الخبراء الثوران بأنه أحد أكثر الثورانات غرابة في المنطقة، مع استمرار الغازات والرماد في الانتشار لعدة أيام.
وقد حذرت هايدي فاروق من احتمالية تأثير الانبعاثات البركانية على البحر الأحمر، وبعض دول الجوار، إذا ثارت البراكين المجاورة.
وتشير الخرائط إلى أن التركيزات العالية للغاز وصلت إلى صنعاء (~314)، جيبوتي (~238)، وأجزاء من جنوب السعودية (~60)، مع امتداد أخف إلى عمان والصومال.


