فجر المستشار تركي آل الشيخ مفاجأة غير متوقعة، حين أوضح أن الفول ليس مجرد طبق شعبي، بل يعد “مصنعًا طبيعيًا” لهرمون السعادة، الدوبامين.
قد يستقبل البعض هذا التصريح بدهشة كبيرة، خصوصًا وأن الفول مرتبط في الأذهان بالمائدة المصرية اليومية أكثر من ارتباطه بالعلوم الطبية أو النفسية.
لكن المفاجأة أن أبحاثًا علمية حديثة من جامعة كامبريدج أكدت نفس الفكرة، مانحة الفول مكانة مميزة في تعزيز الصحة النفسية والسعادة.
لا تفوّت قراءة: وان بنك – onebank: أول بنك رقمي متكامل في مصر بحلول 2026

الباحثة نادية محمد رضزمان، عالمة نبات بجامعة كامبريدج، تقود حملة علمية للتعريف بالفوائد الصحية للفول (Vicia faba)، المعروف أيضًا بالفول العريض أو الفافا.
ترى رضزمان أن هذا البقول البسيط قد يشكّل مفتاحًا لتحسين الصحة النفسية، ليس فقط لاحتوائه على البروتينات والألياف والحديد، بل لعناصر أكثر عمقًا.
لا تفوّت قراءة: انخفاض معدل المواليد في مصر 2025: 5165 مولودا في اليوم وعدد السكان 108 ملايين نسمة
الفول غني بمركب كيميائي مهم يعرف باسم ليفودوبا (L-DOPA)، وهو المادة الخام التي يستخدمها الجسم لإنتاج الدوبامين، هرمون السعادة المسؤول عن تحسين المزاج.
تشير الدراسات إلى أن ليفودوبا يساعد في التخفيف من الأنهدونيا، وهي حالة يفقد فيها الإنسان القدرة على الشعور باللذة، وتعد عرضًا أساسيًا للاكتئاب.
لا تفوّت قراءة: أين تذهب في الساحل الشمالي؟ اكتشف أجمل الأماكن والشواطئ بدون QR Code
الفول حاضر بقوة في موائد الشرق الأوسط، خصوصا في مصر، حيث يُعد عنصرا أساسيا في الأطعمة التقليدية مثل الطعمية والفول المدمس.
المفارقة، وفق رضزمان، أن كميات كبيرة من محصول بريطانيا من الفول تصدّر إلى مصر للطعام، بينما يستخدم جزء آخر كعلف للحيوانات بأوروبا.
لكن الباحثين يرون أن الوقت قد حان لإعادة إدماج الفول في غذاء الإنسان، خاصة مع تزايد معدلات مشكلات الصحة النفسية بين الشباب.