في أكتوبر شهر التوعية بسرطان الثدي، يظل الفحص الذاتي الشهري خطوة بسيطة لكنها منقذة للحياة.
غالبًا ما تبدأ القصة بعرض صغير أو تغير غير ملحوظ، ولكن الاكتشاف المبكر يحدث فرقًا كبيرًا بين رحلة علاج طويلة وفرصة شفاء أكبر.
الفحص الذاتي للثدي هو أسهل طريقة يمكن لكل امرأة القيام بها في بيتها، دون أجهزة طبية أو تعقيدات، وبضع دقائق شهريًا قد تغيّر حياتك.
المرأة التي تعرف جسدها وتنتبه لأي تغير فيه تمنح نفسها فرصة للكشف المبكر والوقاية.
تشير الإحصاءات إلى أن واحدة من كل ثماني نساء معرضة للإصابة بسرطان الثدي، مما يجعل الفحص الذاتي شهريًا ضرورة حياتية لكل امرأة تهتم بصحتها.
Tabi Nails: صيحة أظافر الحوافر التي أشعلت الجدل على تيك توك
ما هو الفحص الذاتي للثدي؟ خط الدفاع الأول ضد السرطان
الفحص الذاتي للثدي طريقة بسيطة وفعّالة تساعد المرأة على اكتشاف علامات سرطان الثدي مبكرًا، ويعتمد على النظر والجس بالأصابع.
عند القيام به بانتظام، تتعرف المرأة على الشكل الطبيعي والملمس المعتاد لثدييها، ما يُعرف بـ”الوعي الذاتي بالثدي”.
وبفضل هذا الوعي، يصبح ملاحظتها لأي تغيّر مثل الكتل أو تغير الجلد أو الإفرازات أمرًا سهلاً وسريعًا.
مع ذلك، لا يغني الفحص الذاتي عن الفحوص الطبية الدورية، مثل الماموجرام والفحص السريري، للكشف المبكر بدقة أكبر وطمأنينة كاملة.
لا تفوّت قراءة: صيحات ألوان طلاء الأظافر خريف 2025.. الكرز الأسود يتصدر الموضة أم التيراكوتا؟
كم مرة يجب إجراء الفحص الذاتي للثدي؟
توصي المؤسسات الطبية بأن تجري النساء البالغات الفحص الذاتي مرة واحدة كل شهر. وتشير الدراسات إلى أن 40% من حالات السرطان يُكتشف بواسطتهن.
بالنسبة للنساء أثناء فترة الحيض، يُفضّل إجراء الفحص بعد انتهاء الدورة بعدة أيام، حين يقل احتقان الثدي ويصبح الفحص أسهل وأكثر وضوحا.
أما النساء بعد انقطاع الطمث، فيُنصح باختيار يوم ثابت كل شهر، مثل اليوم الأول أو الخامس عشر، لجعل الفحص عادة منتظمة وسهلة المتابعة.
الفحص الذاتي لا يغني عن الماموجرام، لكنه يساعد المرأة على التعرف على الوضع الطبيعي لثدييها وملاحظة أي تغيّرات مبكرة.
وهكذا يمكن ملاحظة ظهور كتلة، ألم موضعي، تغير في الجلد أو الحلمة، أو إفرازات غير طبيعية، ما يدعم الكشف المبكر والوقاية.
لا تفوّت قراءة: الأفلام العربية في أوسكار 2026: من ينافس على جائزة التمثال الذهبي؟

خطوات الفحص الذاتي للثدي: الكشف المبكر ينقذ الحياة
التعرف المبكر على أي تغيّر في الثدي قد ينقذ الحياة. لذلك، يعد الفحص الذاتي وسيلة أساسية تمنح المرأة وعيًا وقوة لمواجهة المرض.
1) الفحص أثناء الاستحمام
استخدمي أصابعك الثلاث الوسطى لفحص الثديين والمنطقة تحت الإبط، مع الضغط الخفيف ثم المتوسط وأخيرًا القوي. الهدف: فحص كل طبقات النسيج.
ابحثي عن كتل صلبة أو مناطق سميكة أو عُقد، وكرّري الفحص لكل ثدي شهريًا بانتظام دون إهمال.
لا تفوّت قراءة: خطة تطوير مبنى كافيه ريش وتحويله إلى فندق بوتيك فاخر بحلول 2026
2) الفحص أمام المرآة
قفي أمام المرآة وذراعاك بجانبك، ولاحظي أي تغيّر في الحجم أو الشكل أو سطح الجلد أو الحلمة.
ثم ضعي يديك على خصرك واضغطي لتفعيل عضلات الصدر، وراقبي أي اختلاف غير متناظر، مثل انكماش أو تجعد الجلد أو شد محدد.
تذكري أن الاختلاف البسيط طبيعي، لكن الأهم هو ملاحظة أي تغيّر جديد قد يظهر.
لا تفوّت قراءة: لماذا أغلقت كارفور متاجرها في الخليج؟ الأسباب الخفية وراء الإغلاق المفاجئ

3) الفحص أثناء الاستلقاء
- استلقي على ظهرك وضعي وسادة تحت كتفك الأيمن.
- ارفعي ذراعك اليمنى خلف رأسك. ثم، باستخدام اليد اليسرى، افحصي الثدي الأيمن.
- تحسسي كامل الثدي مع منطقة الإبط.
- استخدمي ضغطًا خفيفًا، متوسطًا، ثم قويًا لتفحصي جميع طبقات النسيج.
- اضغطي بلطف على الحلمة ولاحظي أي إفرازات غير طبيعية.
- أعيدي الخطوات نفسها للثدي الآخر.
لا تفوّت قراءة: أفضل 8 أغاني عربية جديدة عشقناها في سبتمبر 2025 لا تفوّت سماعها

هل يمكن الاعتماد على الفحص الذاتي وحده؟
الفحص الذاتي مهم جدًا، لكنه لا يكفي وحده. الماموجرام يكشف الأورام المبكرة جدا قبل أن تصبح ملموسة، لذا يظل ضروريًا.
أفضل وسيلة للوقاية هي الجمع بين الفحص الذاتي، والفحص السريري عند الطبيب، والماموجرام المنتظم لضمان الكشف المبكر.
إذا لاحظتِ كتلة أو أي تغيّر مقلق، حددي موعدًا مع الطبيب فورًا، لكن لا داعي للقلق، فثمانية من كل عشر كتل غالبًا تكون حميدة وغير سرطانية.