الجانب الإيجابي: إزاي السوشيال ميديا اتحولت لمنصة مساعدة الآخرين
الكلام عن السوشيال ميديا وإزاي أثرت على حياتنا مابيخلصش.. ومافيش شك إن جزء كبير من التأثير ده كان سلبي، اللي خد من وقتنا وطاقتنا واللي للأسف خلى مجتمعاتنا تتحول إلى حد ما لحلبة بتستضيف ملايين من مصارعة المقارنات والماديات.. ولكن علشان نكون منصفين، لازم كمان نسلط الضوء على الجانب الإيجابي، اللي خلى السوشيال ميديا من أهم الأسلحة اللي بنحارب بيها الفقر وبنساعد بيها المحتاج، لإن وسائل التواصل الاجتماعي “سلاح ذو حدين”، ولإنها في الآخر مجرد منصات.. ففي الأول والآخر إحنا المسئولين عن تأثير السوشيال ميديا في حياتنا حسب طريقتنا لاستخدامها.. ولما يتم استخدامها للأغراض والأسباب الصح، النتيجة بتبقى أجمل ما يكون.
في الفترة الأخيرة بدأنا نشوف بوستات كتير هدفها إنها تساعد الآخرين وتحاول توفرلهم الدعم سواء المادي أو المعنوي، لكل اللي محتاج ويستاهل المساعدة، ناس كتير ماتعرفش بعض بتتجمع علشان تساعد شخص تاني برضه مايعرفهمش، ولكن بتجمعهم حاجة واحدة بس.. الإنسانية، وعلشان دي ظاهرة جديدة تستحق الاحترام والتقدير، وكمان إننا نتكلم عنها، قررنا نتكلم عن الطرق والبوستات المختلفة اللي بيساعد بيهم مستخدمين السوشيال ميديا الناس المحتاجة.
بوستات شغل
بقينا نشوف بوستات كتير جدًا، بيصور فيها الشخص ناس في الشارع محتاجين لمساعدة أو بيدوروا على شغل، فبيستأذنوا أصحاب الموضوع إنهم يصوروهم وبيبتدوا ينشروا البوست ده على صفحاتهم الشخصية وكمان على جروبات معمولة مخصوص علشان طلبات للمساعدة، وفي كتير من الأوقات فعلًا بيستجيب البعض وبيعينوا الناس دول أو يقدموا المساعدات ليهم.
دعم المؤسسات للحيوان
في مؤسسات كتير بدأت تستخدم مشروعاتها الصغيرة علشان تساعد الحيوانات مثلًا زيّ المقهى اللي بيستضيف الكلاب البلدي أو مشاريع لسه ناشئة اللي بتخصص جزء من الربح علشان توفر أكل لحيوانات الشارع، أو حتى أي مؤسسات خيرية لسه بتبدأ ومحتاجة دعم ووعي علشان الناس تعرفهم وتشترك في أعمالهم الخيرية.. فبنلاقي الناس بتسارع في نشر البوستات دي علشان تعرف الناس بيهم وتساعدهم يوصلوا لناس أكبر.
الإبلاغ عن أطفال مفقودة
كتير بنشوف بعض الأهالي اللي بيواجهوا مشكلة كبيرة زيّ إن أطفالهم يتوهوا منهم وبيبدأوا يسألوا الكل لو كانوا شافوهم أو لو يعرفوا يوصلوا ليهم.. والناس بدأت تتفاعل بشكل كبير وتدعم الأهالي في مشاكلهم، عن طريق نشر صورهم على صفحاتهم الشخصية وكمان على جروبات اتعملت مخصوص لعرض أسامي وصور الأطفال المفقودة. ومن ناحية تانية، لما يشك بعض الناس إن في طفل بيشحت في مكان معين مع متسولين ويشكوا إنهم ممكن يكونوا مخطوفين، بيبدأوا ياخدوا صور وينشروها علشان يجمعوهم بأهاليهم لو فعلًا هما كانوا تايهين أو مخطوفين.
تقديم مساعدات طبية
من أكبر تداعيات انتشار فيروس كورونا، هو تدهور الحالة الصحية لكتير من المصابين بالمرض، اللي في بعض الأوقات بيبقوا محتاجين لأنواع معينة من الأدوية أو أنابيب أكسجين، وبيكون في نقص في الاحتياجات دي بسبب زيادة الطلب والسحب عليهم.. فبيبدأ الناس يستغيثوا بمستخدمي السوشيال ميديا ويسألوا لو حد يقدر يساعد أو لو عنده من الدواء المطلوب، وفعلًا ماحدش بيتأخر عن تقديم المساعدة، سواء بتوفير احتياجات الناس، أو على الأقل نشر البوست بتاعه علشان يساعده إنه يلاقي حد يوفرله اللي محتاجينه.. ده غير المتبرعين اللي بيحطوا أرقامهم على صفحات السوشيال ميديا وبيقولوا إن عندهم إمكانية توفير بعض المستلزمات الطبية اللي هيوفروها لأي محتاج وبدون مقابل.